الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد عرض على لجنة الأمور العامة في هيئة الفتوى في اجتماعها المنعقد صباح
من خلال جمع اللجنة لتبرعات المحسنين "لمشروع الأضاحي" خارج الكويت، ورد التساؤل عن: (متى يتم ذبح الأضحية حتى يتسنى لصاحبها قص شعره والأخذ من أظافره؟).
وحيث إنه من المتعذر معرفة ذلك، لذا، يرجى إفادتنا بالرأي الشرعي حتى يتسنى لنا أن نرد على المتبرعين في الوقت المناسب.
وقد أجابت اللجنة بالتالي:
يبدأ وقت ذبح الأضاحي من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى ما قبل غروب شمس اليوم الثالث من أيام العيد. والمعتبر في وقت بدء الأضحية ونهايته هو مكان الذبح وليس مكان صاحب الأضحية، وعلى ذلك فللجهة الموكلة بالأضحية أن تذبحها بعد صلاة العيد في ذلك البلد الذي يتم فيه الذبح، وأما الكف عن أخذ شيء من شعر رأس المضحي أو بدنه من حلق أو قص أو غيرهما، أو شيء من أظفاره بتقليم أو غيره، أو شيء من بشرته فإنه سنة عند جمهور الفقهاء من ليلة الأول من ذي الحجة إلى الفراغ من ذبح الأضحية. وعلى الجهة الموكل إليها ذبح الأضاحي أن تبين للمضحي الوقت الذي يتم فيه الذبح ـ ولو باليوم ـ حتى يتمكن المضحي من الامتثال لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل العشر، وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمسّ من شعره ولا من بشره شيئاً "، وبذلك يكون المضحي في حلّ من قصّ شعره وأظفاره بعد الوقت الذي حدّد للذبح،والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.